كانت أوّل الآلات المستعملة فى الغطس أجراس أو براميل أو بعض التجهيزات غير الكاملة. ولم يتمّ صنع المغطس الأوّل إلاّ حوالى عام 1430. وقد تمثّل المغطس فى ربط أنبوب هوائ إلى رأس الغطّاس. كانت هذه العمليّة انطلاقة للبحوث فى ميدان التنفّس تحت الماء و تجهيز الغطّاس بآلة تسمح له بالتّنفّس دون أن تعرقل تنقّلاته تحت الماء.
وفى أواخر القرن الثّامن عشر تمكّن الباحثون من إيجاد طريقة تسمح للغطّاس بالتنفّس والتنّقل النّسبى فى آن واحد وكان أوّل مغطس عرفه التّاريخ.
مشروع تجهيز الغطّاس، 1715
فكرة دى بوف، من البحريّة الفرنسيّة بقلعة براست فى القرن الثّامن عشر.
يرتدى الغطّاس لباسا كتوميّا يغلق فى الظّهر بواسطة قضيّبات من النّحاس ويربط الى المعاصم بحزاق. أمّا فى رجليه، فيلبس صندلا ذات نعال من رصاص.
يدخل خوذ الغطّاس فى رقبة لباسه الذى يقاوم ضغط المياه. يربط أنبوبين من الجلد الى الخوذ ليحملا بهذه الطّريقة الهواء من سطح الماء.
الانسان الحرّ و الانسان غيرالحرّ، 1719
الانسان الحرّ هو الغطّاس المجهّز بمغطس يكون رأسه فى صندوق فيه كوّة و فى حزامه أثقال متكوّنة من مقامع من الرّصاص يديرها بواسطة أربعة مدوّرات تتكوّن عمليّة التّبفّس من أربعة مضخّات من النّحاس : المضخّتين الأماميّتين للتنّفس و الآخرتين للشّهيق. ويوضع بين المضخّات منهلا من الهواء.
الانسان الغير حرّ يستلقى على البطن، الرّأس أمام كوّة، داخل صندوق مربوط إلى مشنقتين ثبّتتا على زورق. ويربط حوله حبل ليمكّنه من معايرة الهواء الذى يصل من ستة أنابيب كل منها يحمل فى آخرته نضّاحة للتنفّس و فى مقدّمته انتفاخ لإبعاد الهواء المستنشق.
اقتبست هذه المشاريع والأفكار من مذكّرات لوسيور مانفيل