الموت ممنوع ما دام القلب ينبض

أكد المفتى العام في السعودية، أنه ما دامت قلوب المرضى المتعثرين تنبض بالحياة، فإنه لا يجوز اتخاذ قرار بوقف الأجهزة الطبيعة التي تساعدهم على الاستمرار في التنفس والبقاء على قيد الحياة.

وشدد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على عدم جواز فصل الأجهزة الطبية عن المتوفين دماغيا والأطفال المولودين بإعاقة "ما دامت قلوب هؤلاء تنبض بطبيعتها لا بفعل الأجهزة". جاءت تصريحات آل الشيخ، خلال لقاء جمعه بأطباء إدارة الشؤون الصحية في محافظة الطائف الاثنين.

وخالف المفتى بذلك آراء لبعض علماء الأزهر في مصر، الذين رأووا بجواز إيقاف الأجهزة الطبية عن المرضى الذين يصنفون بأنهم ميتون دماغيا، أو عن الأطفال الذين يولدون وهم يحملون إعاقات في القلب أو الدماغ.

كما شدد مفتى السعودية، على عدم جواز إجبار السجناء المحكومين بالإعدام على التبرع بالأعضاء ومعاملتهم معاملة المتوفين دماغيا، مشيرا إلى أن هناك حقاً في إقامة الحكم على أحدهم وليس لأحد الحق في اقتطاع جزء من أعضائه وأكد "في النفس حرج من أن يعرض من نريد إقامة حكم القصاص عليه لأخذ بعض أجزاء جسده ثم إقامة الحكم عليه فهو أمر لا يجوز".

وحرم آل الشيخ تعظيم أطباء المستشفيات الأهلية للأمراض البسيطة من أجل استنزاف المرضى وابتزازهم ماديا، واستغلال ضعف المريض وحاجته وإرهاقه بالمراجعات التي يدفع ثمنها مشيرا إلى أن ذلك "خيانة ولا يجوز". كما حرم المفتى إخفاء الطبيب خطأه عن أهل المريض أو جهات التحقيق، وقال يجب أن يوضح الطبيب الخطأ الذي وقع فيه والأسباب التي دعته إلى ذلك.

كما تطرق لحكم صلاة الطبيب في عيادته وفي غرفة العمليات وأجاز للأطباء الصلاة في عياداتهم وغرف العمليات إذا كان خروجهم للمسجد يؤثر على صحة المرضى وجواز جمع الصلاة للجراحين أثناء القيام بالعمليات والصلاة بالإيماء إذا استدعى الأمر، وكذلك حكم الصلاة بملابس الجراح التي يقع عليها الدم وقال ما دام هناك إمكانية لاستبدالها فتستبدل

غريييب

معك حق